أنواع الخبر في اللغة العربية
يأتي الخبر بستة أوجه :
١ ـ خبر المبتدأ : يكون مرفوعا ، نحو : «الطقس جميل».
٢ ـ خبر «كان» وأخواتها : يكون منصوبا ، نحو : «كان المطر منهمرا».
٣ ـ خبر «إنّ» وأخواتها : يكون مرفوعا ، نحو : «إنّ المطالعة مفيدة».
٤ ـ خبر «كاد» وأخواتها : يكون منصوبا ، نحو : «كاد الحصان أن يقع».
«أن» : حرف مصدري ونصب واستقبال مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب.
«يقع» : فعل مضارع منصوب بالفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والمصدر المؤوّل من «أن يقع» في محل نصب خبر «كاد».
٥ ـ خبر «ليس» وأخواتها : يكون منصوبا ، نحو : «ليس المعلم قادما».
٦ ـ خبر «لا» النافية للجنس : يكون مرفوعا ، نحو : «لا طالب مجدّ خاسر».
«خاسر» : خبر «لا» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره.
ملحوظتان :
١ ـ يكون الخبر مفردا عند ما لا يكون جملة أو شبه جملة ، وإن دلّ على مثنّى أو جمع ، نحو : «التلاميذ مجتهدون».
«مجتهدون» : خبر «التلاميذ» مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكر سالم ويكون الخبر جملة فعلية أو اسمية ، نحو : «المعلم يشرح الدرس» جملة «يشرح الدرس» في محل رفع خبر المبتدأ «المعلم».
«النبع ماؤه غزير».
«ماؤه» : مبتدأ ثان مرفوع بالضمّة الظاهرة. والهاء : ضمير متّصل مبني على الضم في محلّ جرّ مضاف إليه.
«غزير» : خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره.
والجملة الاسمية «ماؤه غزير» في محل رفع خبر المبتدأ الأوّل «النبع» ، يكون الخبر شبه جملة عند ما يكون متعلّق الجار والمجرور أو متعلّق الظرف ، نحو : «اللّاعب في الملعب» ، «المعلم أمام المدرسة» ،
«في الملعب» : جار ومجرور متعلّقان بخبر محذوف تقديره «موجود».
«أمام» : ظرف مكان ، مفعول فيه ، منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره ، متعلّق بخبر محذوف تقديره «موجود».
٢ ـ قد يجرّ الخبر لفظا بحرف جر زائد ، إذا كان الناسخ يتضمّن معنى النفي أو مسبوقا بنفي ، نحو : «ليس البرد بمحتمل».
«بمحتمل» : الباء حرف جر زائد مبني على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «محتمل» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنّه خبر «ليس». ونحو : «ما كان المعلّم بمهمل».
«بمهمل» : الباء حرف جر زائد مبني على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «مهمل» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنّه خبر «كان».
ملاحظة :
يحذف الخبر وجوبا في مواضع أهمها :
١ ـ إذا وقع المبتدأ بعد «لو لا» الامتناعيّة ، نحو : «لو لا العلم لشقي العالم» فخبر «العلم» محذوف والتقدير «لو لا العلم موجود».
٢ ـ أن يكون لفظ المبتدأ نصا في القسم ، نحو : «لعمر الله لأجيدنّ عملي» فالخبر محذوف والتقدير : «لعمر الله قسمي».
٣ ـ أن يقع الخبر بعد المعطوف بـ «واو» تدلّ دلالة صريحة على أمرين مجتمعين معا هما العطف والمعيّة ، نحو : «رأيت أهل البلد عاكفين على أعمالهم العامل ومعمله ، التاجر ومتجره ، الطالب ومعهده» ، والتقدير : «العامل ومعمله متلازمان».
٤ ـ الخبر الذي بعده حال تدلّ عليه وتسدّ مسدّه ، من غير أن تصلح الحال في المعنى لأن تكون هي الخبر ، نحو : «قراءتي النشيد مكتوبا».
«النشيد» : مفعول به للمصدر «قراءة» منصوب بالفتحة الظاهرة.
«مكتوبا» : حال منصوب سدّ مسدّ الخبر لأن كلمة «مكتوبا» لا تصلح أن تكون خبرا. إذ لا يصحّ أن نقول : «قراءتي مكتوب» ، بل التقدير : «قراءتي النشيد إذ كان مكتوبا» فالخبر ظرف محذوف مع جملة فعليّة بعده سدّت «الحال» مسدّها في المعنى.
٥ ـ حذف الخبر من بعض أساليب مسموعة عن العرب منها : «حسبك ينم الناس» والتقدير : «حسبك السكوت»."
.jpeg)