تخصيص يوم السابع والعشرين من شهر رجب بالصيام

صيام يوم السابع والعشرين من شهر رجب 

بقلم✍عبدالرحمن محمد حسن 

شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم، لكن لم يثبت حديث صحيح في فضل صوم شهر رجب على وجه الخصوص.

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على استحباب الصيام في الأشهر الحرم، فمن صام في شهر رجب لهذا، وكان يصوم أيضاً غيره من الأشهر الحرم فلا بأس، أما تخصيص رجب بالصيام فلا يجوز.

فتخصيص يومها بالصيام من بين سائر الأيام من البدع المنهي عنها، لأن الله لا يعبد إلا بما شرع، ولم يأت في شرع الله تخصيص هذا اليوم بصيام، على أن الإنسان لو كان يصوم أياما معينة كيوم الاثنين والخميس من كل أسبوع، فجاء هذا اليوم في يوم الاثنين والخميس فلا مانع من صيامه بهذه النية.
 صيام ليلة السابع والعشرين من رجب:
من الصيام المحرم : ما ابتدعه الناس بأهوائهم، ولم يشرعه الله ورسوله ولا عمل به الراشدون المهديون من خلفائه، ولا دعا إليه أحد من أئمة الهدى. ومن ذلك صيام اليوم السابع والعشرين (27) من رجب، باعتباره اليوم الذي كان صبيحة ليلة الإسراء والمعراج بالنبي صلى الله عليه وسلم. فمن الناس من يصوم هذا اليوم باعتباره من أيام الإسلام، التي أنعم الله فيها على نبيه بنعم كبرى، يجب أن تذكر فتشكر ونعم الله على نبيه الكريم نعم على أفراد أمته، فشكرها واجب عليهم، ومن مظاهر هذا الشكر أن تصام تلك الأيام التي تحمل ذكريات عظيمة وكل هذا لا دليل فيه على شرعية الصيام، فقد أمر الله المسلمين بذكر نعم كثيرة عليهم، مثل قوله لهم بمناسبة غزوة الأحزاب: (اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا)
ومع هذا لم يذكروا النعمة بصيام هذه الأيام.
هداني الله وإياكم.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال